پزشکیان: ليبقى ممر القوقاز طريق للسلام لا أداة لهيمنة الأجانب

پزشکیان: ليبقى ممر القوقاز طريق للسلام لا أداة لهيمنة الأجانب
أكد الرئيس الإيراني، مسعود پزشکیان، أن مشروع ممر القوقاز يجب أن يكون مسارا حقيقيا للسلام والتنمية في المنطقة، لا وسيلة لتحقيق أهداف الهيمنة الأجنبية، مشددا على ضرورة الحيطة والحذر من التدخلات الخارجية في هذا المشروع، خصوصا من قبل أمريكا.
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم الاثنين، من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، حيث جرى بحث آخر تطورات اتفاق السلام بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، ومشروع ممر القوقاز.
وأعرب باشينيان عن تقديره للمواقف المبدئية والثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما في ما يتعلق بدعم سيادة أرمينيا وسلامة أراضيها، مؤكدا أن بلاده لن تبرم أي اتفاق دون مراعاة مصالح واعتبارات إيران كدولة جارة وصديقة.
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن بلاده تعتبر علاقاتها مع إيران استراتيجية، مشددا على أهمية التشاور والتنسيق الثنائي في جميع القرارات المصيرية، واعتبار الشفافية والصدق من المبادئ الأساسية في العلاقات بين الجانبين.
من جهته، وصف الرئيس الإيراني العلاقات مع أرمينيا بأنها “استراتيجية وتاريخية”، مشيرا إلى أن طهران تعتبر حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول من ركائز علاقاتها الخارجية، مؤكدا أن أي محاولة للإضرار بهذه العلاقات مرفوضة وغير مقبولة.
وأشار پزشکیان إلى “أن إيران ترحب بأي اتفاق إقليمي يسهم في ترسيخ السلام، لكنها تحذر من محاولات القوى الأجنبية، خصوصا واشنطن، استغلال مشاريع البنية التحتية في القوقاز كغطاء لتحقيق أهداف توسعية”.
كما شدد على ضرورة ضمان عدم وجود أي تواجد عسكري أو أمني أجنبي ضمن مشروع ممر القوقاز، داعيا إلى اليقظة إزاء أي تحرك قد يهدد استقرار المنطقة تحت ستار الاستثمار الاقتصادي أو دعم السلام.
وفي ختام الاتصال، أكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي، مع التشديد على رفض أي تدخل أجنبي، وضرورة العمل المشترك لحماية الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز.